٨ دقائق و نصف كانت السبب فى تدمير أمريكا (أعظم دولة فى العالم)
-لا شك أن ما نراه اليوم فى أمريكا صادم ولا يصدق؛ و لكن ٨ دقائق ونصف فقط وهى مدة خنق المواطن الأمريكى "جورج فلويد" على يد أحد أفراد الشرطة الأمريكية قلبت الموازين و فجرت غضب الشعب الأمريكى فى قضية يعانون منها منذ سنوات طويلة و هى التفرقة العنصرية بين ألوان المواطنون (الأبيض و الأسود)
ولكن هنا سؤال يطرح نفسه ؛ هل التشابه بين الثورتين الأمريكية و المصرية ينتهوا نفس النهاية ؟!
خلينا فى البداية نقول أوجه الشبه بين الثورتين :-
١- بدأت الثورة الأمريكية بمقتل أحد المواطنين على يد رجال الشرطة كما حدث فى مصر و مقتل "خالد سعيد" مفجر الثورة .
٢-إنتشار فيديو القتل على مواقع التواصل الإجتماعى فى ساعات قليلة والإتفاق على التجمع و عمل مظاهرات ضد الشرطة و الرئيس كما حدث فى مصر .
٣-البداية كانت حرق أقسام الشرطة الأمريكية و الإشتباك مع رجالها و التراشق بالحجارة كما حدث فى مصر .
٤-شاهدنا فيديوهات عنف من أفراد الشرطة ضد الأمريكان ؛ و تصريحات من الرئيس "ترامب" بنزول الجيش الأمريكى للسيطرة على الموقف الفوضوى كما حدث فى مصر.
٥-تصريحات من وزير الدفاع الأمريكي "مارك إسبر" ان فى حالة نزول الجيش يكون السبب الأساسى هو وقوفه بجانب الشعب كما حدث فى مصر .
٦-شاهدنا سيارات مجهولة الهوية تدهس الناس فى شوارع أمريكا وإصابة ووفاة بعضهم كما حدث فى مصر .
٧-شاهدنا أيضا عمليات سرقة و سطو على المتاجر الأمريكية كما حدث فى مصر
*هل توجد أيادى خفية فى أمريكا و طرف ثالث كما حدث فى مصر ؟؟
🔴كل هذا يعنى أن الغضب لا يفرق بين مثقف و جاهل أو معلم و أمى ؛ويعنى أيضا أن السبب الأساسى لتفجير أى ثورة هو عدم الإتزان الإجتماعى و عدم الأمان الإقتصادى ..و هذا ما حدث لإقتصاد أمريكا من خلل بعد جائحة وباء "كورونا"
⬅️ ولكن الفرق هنا بين الثورة الأمريكية و الثورة المصرية ان المصريين كان لديهم مطالب واضحة (عيش/حرية/عدالة إجتماعية) و عزل الرئيس الأسبق "محمد حسنى مبارك"؛ اما الأمريكان ف احتار العالم فى شأنهم لأن برغم كل ذلك لم نجد لهم مطالب محددة واضحة بالرغم من إنهاء خدمة الأربع شرطيين المتسببين فى الجريمة ..
🔲 إستنتاجا لذلك نتنبأ بأن لم يتم عزل الرئيس "ترامب" إن لم تتصاعد المطالب و لكن ما حدث يهدد عدد أصواته فى الإنتخابات القادمة التى من المتوقع أنه يخسرها مائة بالمائة
تعليقات
إرسال تعليق